الانكسارات الجغرافية

الانكسارات الجغرافية

الانكسارات الجغرافية تصنف الانكسارات عادة على أساس مقدار التحرك والانتقال النسبي أو الظاهر للكتل الصخرية على جانبي الانكسار، ويستدل عليه من دراسة الطبقات أو السدود الصخرية المتداخلة التي اصابتها الحركة. والواقع أنه …



الانكسارات الجغرافية







تصنف الانكسارات عادة على أساس مقدار التحرك والانتقال النسبي أو الظاهر للكتل الصخرية على جانبي الانكسار، ويستدل عليه من دراسة الطبقات أو السدود الصخرية المتداخلة التي اصابتها الحركة. والواقع أنه من الصعب تحديد أي من جانبي الانكسار قد تحرك. وحتى لو حدث أو قطع الكسر جسماً معلوماً محدوداً في الصخر كبلورة أو حصوة الى قسمين، وتحرك القسمان وابتعدا عن بعضهما لمسافة معينة، فإننا مع هذا لا نستطيع أن نحدد ما إذا كان هذا الجانب أو ذاك قد تحرك أو بقي ثابتاً، أو ما اذا كان الجانبان قد اشتركا في الحركة، ومع هذا فيمكن تمييز الأنواع الآتية من الانكسارات:
1- الانكسار العادي:
وفيه ينزلق الحائط المعلق على طول سطح الانكسار ويهبط الى أسفل بالنسبة للحائط الأساسي، ويميل سطح الانكسار نحو الحائط المعلق الذي هبط. وينشأ هذا النوع عادة نتيجة لحركات الشد، ولهذا يسمى أحياناً بانكسار الشد (شكل 1- أ)
2- الانكسار المعكوس:
وهنا يبدو الحائط المعلق وقد تحرك وارتفع وأصبح مستواه أعلى من مستوى الحائط الأساسي، وفيه يميل سطح الانكسار نحو الحائط المعلق الذي ارتفع. وينشأ هذا النوع نتيجة لحركات ضاغطة، ولهذا يسمى أيضاً بانكسار الضغط (شكل 1- ب).
3- الانكسار الزاحف:
وهو نوع من الانكسارات المعكوسة التي صحبتها حركات وانتقالات صخرية. وفي هذا النوع يزحف الحائط المعلق فوق صخور الحائط الأساسي أو الأسفل على طول سطح يسمى سطح الزحف (شكل 1). وقد يبلغ مقدار الزحف عشرات الكيلومترات. وتحدث مثل هذه الانكسارات للثنيات النائمة أو الالتواءات الغطائية، ويكثر وجودها في نطاقات الجبال الالتوائية الحديثة كالألب والهيمالايا والروكي والانديز.
4- الانكسار الافقي:
وهو يختلف عن الأنواع السابقة في أن الحركة التي تنشئه تكون أفقية، وحينما يقطع الانكسار الافقي طبقات أفقية فإنه يتعذر قياس مقدار الحركة الا بالتعرف على مقدار تحرك وانتقال مختلف الظواهر على سطح الأرض (شكل 3).

5- الانكسار السلمي أو المدرج:
وفيه تتعرض المنطقة لانكسارات متوازية تؤدي الى هبوط الطبقات أو الكتل الصخرية على جوانبها هبوطاً منتظماً في شكل مدرج. (شكل 4).
6- هورست:
(كلمة ألمانية معناها عش النسر) وهي كتلة انكسارية تنشأ نتيجة لمجموعة من الانكسارات التي تتسبب في رفع كتلة صخرية وسطى الى أعلى، أو قد تتكون من هبوط الكتل الصخرية على طول انكسارات جانبية بينما تبقى الكتلة الصخرية الوسطى ثابتة بارزة (شكل 5).
7- الانكسار الاخدودي (جرابين):
وفيه يحدث أن تهبط الطبقات أو الكتل الصخرية بين كسرين، فينشأ عن ذلك حوض أو منخفض يسمى أخدود. وقد تبقى الحافتان ثابتتان أو قد ترتفعان، وتسمى كل منهما هورست (شكل 5).
هذا وتتباين الانكسارات في أبعادها بدرجة كبيرة. إذ لا يزيد مقدار التحرك أو مرمى الانكسار في بعضها على بضعة سنتيمترات، وفي بعضها الآخر قد يصل الى مئات الأمتار. ففي النطاق الهضبي في ولايتي أريزونا ويوتاه بالولايات المتحدة الامريكية تمتد عدة انكسارات عظيمة في اتجاه شمالي جنوبي، ويمكن تتبعها على مسافة تزيد على 150 كيلو متراً، ويقطع بعضها الخانق العظيم.
وتعتبر الأخاديد من الظاهرات التضاريسية الهامة على سطح الأرض، ويمثلها في أوروبا أخدود وادي الراين الذي يشغل حوضاً هابطاً يبلغ طوله نحو 320 كيلو متراً وعرضه حوالي 30 كيلو متراً.
وفي شرق افريقيا وغرب آسيا يمتد الاخدود العظيم الذي يبدأ في القسم الشرقي من أفريقيا ببحيرة نياسا، وتقع فيه مجموعة البحيرات الأخدودية الأفريقية، ثم البحر الأحمر وخليجا السويس والعقبة، والبحر الميت ووادي الأردن، وينتهي في شمال سوريا الى الجنوب من مرتفعات طوروس (شكل 6).

الانكسارات الجغرافية تصنف الانكسارات عادة على أساس مقدار التحرك والانتقال النسبي أو الظاهر للكتل الصخرية على جانبي الانكسار، ويستدل عليه من دراسة الطبقات أو السدود الصخرية المتداخلة التي اصابتها الحركة. والواقع أنه …

تعليقات
ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

add_comment

إرسال تعليق